الأمل شعور بجمال الحياة ، والأمل ..
النظر إلى نصف الكأس المملوء ، والأمل ارتداء (النظارة) التي تبعث النشاط فينا ، والأمل .. كلمة عذبة .. حروفها سهلة .. تنطق بها الشفاه فتتسرب روح السعادة إلى القلب .. جاعلة جميع الهموم في معزل عنا ، وبالأمل اكتشف الإنسان ، وبالأمل اخترع الإنسان ، وبالأمل أحب الإنسان ، وبالأمل .. عاش الإنسان .. وتزوج وتعامل وسافر ودرس وعمل وبنى وحاول وجرب و .. و .. و .. ، إنه الأمل ، ونحن نحتاج إلى الأمل ، وهنيئا لمن زرع في نفسه أملا واجتث يأسا ، وهنيئا لمن بحث عن الرجاء .. وهدم الخوف ، كم من الناس من يحمل الأمل شعارا عاليا في حياته ؟ كم من الناس من تجذر في داخله الأمل .. وبنى عليه تفاصيل عمله .. حتى وإن ضاقت الأحوال بنا ، وهذا أمر طبيعي فلا بد من الأمل ، لا بد وأن نمر بظروف عصيبة قد تفقدنا صوابنا أحيانا ، ولكن هل هذا نهاية العالم ؟ لا .. (إن مع العسر يسرا) .. والأمر إذا ضاق اتسع ولكل ضيق فرج ولكل هم مخرج ، كل هذا يحصل بالأمل ، لا بد أن نجعل للأمل فرصة ليداعب أحلامنا وينسج من خيوطه غدا مشرقا لنا ولأجيالنا من بعدنا ، ولا بد لسفينة الأمل الراسخة أن تشق طريقها في حياتنا ، وأن تنقلنا من نجاح إلى نجاح ومن ساحة إلى ساحة ، جاعلين فيها أحلى الذكريات ، لا تدع لليأس طريقا إلى قلبك ، واحمل سلاح الأمل وحارب به كل محاولات التشاؤم ، وازرع أشجار الأمل في قلبك واروها بماء الإيمان ، واترك لجذورها المجال لتمتد في شعورك ، واترك لأغصانها المجال لترتفع عاليا ، نعم .. هذه هي الحياة بوجهها المشرق ، أمسك ورقة واكتب عليها (نعم للأمل) وعلقها في بيتك واقرأها كل يوم ، واعمل في سبيل غد أفضل ، وعلم أولادك هذا المعنى ، وحارب كل أشكال اليأس .. ولا تيأس