أسير في ارض جدباء
احيانا اهرول واحاينا اسير ببطئ واحيانا اقف محتار ابحث عن الاتجاه الصحيح
وقد لاح من بعد حديقة
واسرعت اليها
ودخلتها بشغف
فكانت جنت الله في ارضه
وتنقلت بين الورود المتفتحه التي تنبعث منها رائحة جميلة
وبين الجداول الرقراقة
وتحت الاشجار الوارفه
ابحث عن وردة تعجبني واعجبها
واخيرا لفت نظري تلك الوردة التي كانت في غاية الحسن والجمال والرقه والروعه
ورائحتها مميزه من بين باقي الورود
فحاولت قطفها ولكن تشاغلت عني
فحاولت لفت نظرها ولكن لا فائدة
كانت تصد عني
وبعد برهه من الزمن
التفتت على وقالت : هل تريد ان تقطفني ؟
قلت نعم
قالت : ولكن عندما ابرح مكاني فسوف اذبل وتذهب نظارتي وعبقي الجميل
قلت ولكن اريد ان اشم رائحتك الجميله لوحدي دون غيري
اريد ان اضمك في كفي برفق وحنان
قالت لا تكن اناني تقتلني من اجل استمتاعك
فقلت سوف احملك الي مكان تعيشين فيه و اوفر لك اجمل الاما كن
سوف اجعلك ملكة الورود
ومهم كان فسوف ياتي اليوم الذي تذبلين فيه وتجف اوراقك
وتحملك الرياح الي مكان مجهول
قالت كل حي له عمر محدد وانت سوف ياتي اليوم الذي تموت فيه
قلت هذا صحيح ولكن لماذ لا نستمتع بالحياة قبل مجئ ذلك اليوم
فاحترت بين ان امتع نفسي وبين ان اتركها تعيش كما تريد
واخيرا تركتها في حديقتها حسب رغبتها
واصبحت ازورها في حديقتها كل يوم حتى اصبحت من اعز الاحباب والاصحاب