الغبي والغبــاء
كلمـة مكونــة من ستة أحرف تبدأ بالألـف وتنتهي بالهمزة
وهي مشتقـة من الغُـبـّـــاء برفع الغين وتشديد البـاء وتعني
الأختباء او الحجب
وسُمـّـيت بذلكـ لأنها تحجب العقل عن التفكير فلا يعرف صاحبها
الأقط من الحصير
وقِـيل بل هي مشتقـة من الغِـبـّـاء بكسر الغين وتشديد الباء
وهي مدينـة تقع على جانب خط الأستواء من جهة اليمين بزاوية
حادة قدرها 34 درجة وسكّـان هذه المدينة يسمّـون الأشياء بغير
اسماءها فالليل عندهم هو النهار والشمس عندهم هي القمر
والبحر عندهم يطلقون عليه اليابسـة والخريف عندهم هو فصل الربيع
منتكسي الفطرة غائبي الفكرة ممددي الأرجل غائري الأعين
يظن الناظر اليهم انهم اغبياء وهم كذلكـ من فرط حماقتهم
وقد انقرض اكثرهم وبقي منهم بقيـّـة هم من نقل عدوى
الغبـاء الى القارة الأمريكية فأصاب ساكني البيت الأبيض بفيروس
الغي غي بي وهو المسبب لمرض الغباء ..
امـّـا
من هو الغبي ؟
فهو رجل ٌ عاش في عام 300 ق.م وكان يهيم في البريـّـة حتى
وجده احد الكهـّـان فتقرب اليه زلفا وأسقاه ماء وأطعمه حبـّـا
فاطمأن الى ذاكـ الكاهن وعاش معه في مغارة على قمة جبل
ومكث معه ماشاء الله له ان يمكث حتى وافى ذاكـ الكاهن الأجل
المحتوم فمات وتركـ ذاك الغبي وحيدا طريد شريدا ..
فنزل الغبي من تلكـ المغارة فوجد ماعزا فناداها وكانت كل شئ قبل
الميلاد يتكلم بلسان عربي فصيح
فقالت له ماتريد ايها الغبي .... المعـــتوه !
قال لها اعيدي لي ماذا قلتِ ؟
قالت الغبي المعتـوه !
قال انا هو المعتـوه ولم تنطقي الا صدقا وعدلا
فأصبح الغبي هو المعتوه في نظر الماعز
وتغير المعنى في القرن الحادي والعشرين
ولكن يظل الجواب
هو الغبي هو المعتوه الذي حدّث الماعز وسألها ..
امـّـا سؤاليـ الأخير
فمواصفات الغبي
انـّـه ليس بالطويل
ولا بالقصير
ولا بالممتلئ شحما ودهنا
ولا بالأعصل عظما وعودا
ان نظرت اليه لم يعجبكـ
وأن ابتعدت عنه لم تجد آخر لتخدعه
يصدّق كل ماتقول
ويحدّث بكل مايسمع
ان أخبرته خبرا وقلت له سرا
لم تغادره حتى يصبح كل من في الأرض يتحدث به
ان ناديته أجابكـ
وأن ضربته ادار لكـ خده الأيسر والأيمن وقال لكـ شكرا
يـُخدع على عجل
يضحكـُ منه الآخرون
ويضحكـ هو من نفسه ولا يعلم لـِـما ..
مسيرة حافلة للغباءانتهت في أروقة البيت الأبيض..
يخرب بيت الغباء !