منتدى عبد الله أحمد عنان
اهلا وسهلا بك بالمنتدى


منتدى عبد الله أحمد عنان
اهلا وسهلا بك بالمنتدى

منتدى عبد الله أحمد عنان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عبد الله أحمد عناندخول

أهلاً وسهلاً بكم في المنتدى المتواضع. أحب الأصدقاء والتعارف -أدخل واعطى رأيك وأضف ما تحب ولا تتردد.


descriptionشعور غريب فعلاً Emptyشعور غريب فعلاً

more_horiz
شعور غريب فعلاً أن تجلس أمام شاشات التلفزيون لترى بدايات التحرك البري الإسرائيلي نحو غزة بعد القصف المدفعي.. للمرة الأولى في التاريخ يرى الناس مذبحة في مرحلة الإعداد لها، وبرغم هذا لا يحركون ساكنًا على الإطلاق. أذكر أيام غزو العراق أن مراسل الجزيرة في بريطانيا كان يرينا عند الظهر وعبر السلك الشائك الطائرات ب – 51 وهي تسخن محركاتها وتنطلق للقتل، بينما في المساء يريك مراسل الجزيرة في بغداد الغارة التي قامت بها هذه الطائرات فور وصولها. كل شيء يصل لك لتراه لحظة بلحظة فلا تدعّ الجهل أو عدم العلم. واضح أن وائل الدحدوح ووليد العمري وباقي مراسلي الجزيرة تنتظرهم ليلة سوداء، لكنهم جيش حقيقي يخوض الحرب مع الأطراف المتصارعة ولا يقل وزنًا ولا خطرًا
ومن وقت لآخر تظهر المتنمرة الشمطاء ليفني لتقول: أقول لخماس.. إيناف إز إيناف.. بزيادة بأه.. وهي الكلمة التي اختارت القاهرة مكانًا لتقولها.. فعلاً إيناف إز إيناف
enough is enough
*******
سؤال للسادة خبراء القانون الدولي والعلاقات الدولية، وأعرف أنه سؤال ساذج يدل على حماقتي البالغة: ما جدوى مجلس الأمن؟.. وماذا حقق لنا في أية فترة من فتراته؟.. في كل مرة أرى ذات السيناريو، ويقدم مندوب فلسطين كلمة ممتازة مقنعة فعلاً، ويؤيدها مندوب سوريا أو قطر أو ليبيا في كلمة أجمل، ثم هو الفيتو الأمريكي يلقيه في (ألاطه وقرف) مندوب الولايات المتحدة بولتون أو سواه وانتهينا.. لم لا تنسحب المجموعة العربية من مجلس الأمن معلنة كفرها بالعدالة الدولية العرجاء هذه؟.. العدالة التي تقلق وتتحمس وتتوتر من أجل أحداث دارفور ثم تأخذ سيجارة وترحل عندما يتعلق الأمر بفلسطين أو العراق؟
اليوم رأيت صبيًا في عمر الزهور أُلقِيَ كالكيس الفارغ على الأرض جوار سلة المهملات، في مستشفى بغزة لأنه ميت على كل حال، والأطباء مشغولون بمن لم يلفظوا الأنفاس بعد.. هذا الصبي كان حيًا يلعب صباح اليوم. رباه !.. جهاز الإنسان العصبي لم يُخلق لتحمل هذا.. ثم يطالبونك بألا تنفعل ويسدون أمامك الشوارع ببوكسات الأمن المركزي التي يمكن أن ترهب الجيش الإسرائيلي نفسه، ويصدر عدد روز اليوسف حاملاً عنوان: العصابة.. يتصدر الصورة بشار الأسد وحسن نصر الله، ومليئًا بالشتيمة لأعداء إسرائيل جميعًا: حماس وإيران وحزب الله، كأنهم من قتلوا هذا الطفل. مع اتهام كل من يعترض بأنه حنجوري يريد أن يقاتل حتى آخر جندي مصري.. بصراحة لو أصدرت ليفني هذا العدد لما كتبت أفضل من هذا.. هذا عدد مكتوب بمزاج وصنعة وإيمان بلغ مرتبة اليقين
*******
مئات الرسائل في بريدي الإلكتروني، كلها تحمل عنوان غزة.. رجاء تمرير الرسالة.. رجاء تمرير الرسالة.. كل الشباب يمرر الرسائل التي تخبر الغرب بالوضع الحقيقي في غزة. مقالات د.إبراهيم حمامي الغاضب دائمًا تنهمر عليّ.. بين الخطابات خطاب من طبيب شاب يقول: كلما نظرت إلى غزة شعرت أن جميع الأطراف المعنية تستحق الاحتراق في جهنم ابتداءً من اسرائيل الكافرة ابنة الكلب، مروراً بأمريكا ذات الألف ناب، وحماس ذات التصرفات الحمقاء في الدفاع عن شكلها العام بغض النظر عن الشعب, ومصر التي تورطت في مستنقع لا يمكن الرجوع منه و لايمكن أن تطالب الحكومة بأن تفعل أي شيء في أي شيء.. مرورا ً أيضا بجميع الشعب، حتى ذلك الرجل الجالس أمامي في الميكروباص يعدد طرق القضاء على العدوان، بعد أن استطاع فهم كل الملابسات و القدرات لدى الطرفين، و بدأ في المحاكمات و اصدار القرارات.. لا أرى للوضع الحالي حلاً إلا الحلول الإلهية.. إن التهدئة ليست حلاً ووقف النار ليس حلاً والعدوان ليس حلاًو الحرب العربية.. إن وجد شيءٌ كهذا.. ليست حلاً
*******
بصراحة أوافقك على كل شيء باستثناء لوم حماس.. على الأقل الآن.. لا اقدر أن ألوم شخصًا يواجه بصدره العاري النيران وأطنان القنابل الذكية لمدة ثلاثة اسابيع كاملة، دون أن يستسلم أو يتوقف عن قذف الصواريخ.. شخصًا حوصر على مدى أشهر كاملة، وهو بالتأكيد في وضع لا يُقارن بوضع حزب الله في حرب 2006.. حزب الله كانت حدوده مفتوحة والأرض واسعة والإمدادات تصله. تأمل كيف يتكلم هؤلاء الرجال أمام الكاميرا وهم يعرفون أن الجيش الإسرائيلي كله قادم لذبحهم الآن، وكيف أن كلاً منهم ودّع أولاده وكتب وصيته.. هل حقًا تستطيع أن تلومهم وتنام؟
ترى الهليوكوبتر الإسرائيلية تحلق متلكئة في السماء، كبطة فخور تبيض بيضة هنا وبيضة هناك.. أمامها كل الوقت.. لا يبدو بيضها مخيفًا قاتلاً لهذا الحد، لكنك تتساءل: لو كانت لدى حماس صواريخ مضادة للطائرات، ألن تلقّن هذه البطة الفخور درسًا ساخنًا؟.. صاروخ واحد.. مملكتي مقابل صاروخ واحد
فعلاً.. كما قال د.عزمي بشارة: هذه أحقر حرب خاضتها إسرائيل على الإطلاق.. عملية صيد مسلية بلا خطر من أي نوع.. صيد سمك في برميل
*******
المتحدث الرسمي للجيش الإسرائيلي يقول إن مقاتلي (خماس) يتوارون في الفنادق الفاخرة ويتركون شعبهم يحترق. هذه الكلمات مألوفة وسمعناها ألف مرة في كل الحروب، حتى إني سمعتهم يقولونها عن أنور السادات في حرب 1973.. متحدث حماس يتكلم من دمشق ويؤكد أن عشرات الإسرائيليين ماتوا على يد مقاتلي حماس أثناء محاولة الاختراق.. شيء من الأمل يتراقص في نفسي، لكني لا أجرؤ على التمني
حماس صامدة لكن إلى متى؟.. موازين القوى مختلة تمامًا، والحديد لابد أن ينكسر عند نقطة ما.. هل تصمد حماس؟.. هل تنسحب إسرائيل في النهاية مكتفية بمن قتلتهم من نساء وأطفال؟.. لو حدث هذا لكان ثورة جديدة في العلوم العسكرية والاستراتيجية.. بعد حرب لبنان لن تتحمل إسرائيل وشعبها هزيمة جديدة من مجموعات ميليشيا ضعيفة التسليح محاصرة ومخترقة
أجرؤ على الاعتقاد بأن شيئًا لن يبقى كما كان.. لا أبالغ لو قلت إنه يزلزل فكرة إسرائيل ذاتها.. ينسف فكرة الجيوش النظامية.. ينسف الأنظمة العربية الحالية.. لهذا أفهم كراهيتهم لحماس؛ فلابد أن هناك من الحكام العرب من يهلل ويرقص عشرة كلما ألقت قاذفة إسرائيلية بقنابلها على غزة
*******
من الناحية الأخرى، لست راضيًا عما يقوله العرب عن مصر. أربع وعشرون ساعة من الشتيمة فيها كأن طائراتها هي التي تقصف غزة الآن، حتى إنني لم أسمع ذات القدر من السباب في إسرائيل. كانت لغة قادة حماس.. على الأقل في البداية .. متحفظة تحمل عتابًا مهذبًا للشقيقة الكبرى.. ثم صارت الشتائم علنية وشرسة، وهذا ساعد على شق الصف إلى حد كبير.. ومن جديد بدأت المشاجرات في كل الصحف ومواقع الإنترنت: مصر التي باعت العروبة.. وفي المقابل: بالعكس مصر ضيعت ثروتها وحياة أبنائها من أجلكم يا جربانين ياحثالة.. نفس أجواء اتفاقية كامب ديفيد وجبهة الرفض
لن ندخل في دائرة: ما حنا قلنالكم ماسمعتوش الكلام.. الحكومية المصرية. رئيس التحرير أو رئيس الـ: تبرير المصري الشهير الذي يستضيفونه دومًا على الفضائيات بدا راضيًا جدًا وقد ردت الدموية في وجهه ولمعت عيناه بعد مقتل الشهيد ياسر، لأنه وجد نقطة واضحة حقيقية يهاجم بها حماس، وكان قبل هذا يقول كلامًا فارغًا مرتبكًا لا أول له ولا آخر حتى ينتهي الوقت، فيتنهد ويحمد الله ويأخذ مظروف المكافأة
طبعًا يتصاعد الدم لرأسنا عندما تُشتم مصر، لكن علينا أن نتذكر أن مصر عندما دافعت عن فلسطين كانت تدافع عن حدودها الشرقية أولاً، وقد فهم كل استراتيجي عظيم أن مصر لا تُحتل إلا من الشرق.. فهمها تحتمس الثالث ونابليون ومحمد علي وعبد الناصر.. مصر كانت تدافع عن نفسها أولاً، ثم هي فعلاً لم تحارب منذ ثلاثين عامًا فلا يزعمن أحد أن الدفاع عن فلسطين هو سبب ما نحن فيه
ثلاثون عامًا من السلام كانت تكفي كي يخرج كل منا من الفيلا ليركب سيارته الفور باي فور إلى المطار ليقوم بجولة سياحية حول العالم.. هذا لم يحدث، فلا تتهم فلسطين واليمن والكونغو من فضلك.. ومن جديد نقول إننا لا نطالب بالحرب.. نطالب بشيء بين صمت الحملان المتخاذل والحرب
الآن جاء خبر يؤكد أن مصر تدين الهجوم البري على غزة.. ياه!.. وجايين على نفسكم كده ليه؟.. لابد أن باراك يرتجف خوفًا الآن
*******
أكتب هذه الكلمات مساء السبت.. يعلم الله وحده حالنا عندما تقرأ هذا المقال يوم الثلاثاء. هل نكون كاسفي البال مفعمين بحقد ومرارة جديدين، أم نكون منتشين غير مصدقين ما حدث؟.. نفس القلق والأمل الخفي عشته في حرب العراق وفي حرب لبنان 2006 حتى فاض بي.. فعلاً يامدام ليفني أوافقك تمامًا: إيناف إز إيناف
*******

descriptionشعور غريب فعلاً Emptyرد: شعور غريب فعلاً

more_horiz
فعلاً شعور غريب..
سلمت اخوي على الكلمات الصادقة التي تحكي وللأسف الواقع ..
تحياتي ........ اختك امــــــــــــال

descriptionشعور غريب فعلاً Emptyرد: شعور غريب فعلاً

more_horiz
اسلوب ساخر يصيب الوجع الكامن في جروح اعتادت الصمت من كثرة الصراخ بدون جدوى

لا ندر بزمن الخيبات كم تنتظر الحقائب المقفلة على وجعنا محطة اخرى لوجع جديد

شعور غريب فعلا ....ان ندرك ان القطار الوحيد الذي سيفتح حقائبنا تعطل عند النفق اول المعبر

شكرا للمقال اخي الكريم

descriptionشعور غريب فعلاً Emptyرد: شعور غريب فعلاً

more_horiz
سلام ابن عنان

فعلا شعور غريب ومؤلم للغاية
شكرا لك على الالتفاتة الطيبة لهذا المقال الاكثر من رائع

حنونة
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد