محمد قاسم الخليل
يتعلم العربي ثقافة الحياة منذ وعيه الاول على الحياة , وتتربى الاجيال العربية على قيم التعاون والمحبة والجود واغاثة الملهوف والتفاعل مع غيره من بني البشر ولكنه يكتشف فيما بعد ان الغرب المتحضر ظاهرا والمتفوق علميا وتقنيا يحمل ثقافة عدائية مفرطة تجاه الشرق ,
ويكتشف ان قادة الرأي والثقافة يزرعون في نفوس الاجيال رسالة الغرب التي تقوم على السيطرة والذرائعية , وكانت ثقافة القتل والسيطرة التي عانى منها أجدادنا القريبون , أبعد زمنياً من ثقافة نهاية التاريخ وصدام الحضارات التي انتهت الى مصطلح الفوضى البناءة التي تعاني منها الاجيال الحاضرة.
وقد ترافقت الغزوات العسكرية خلال القرنين الماضيين مع زرع فكرة جهل الشرق وغرابة أناسه ويبدؤون هذه الثقافة مع الصغار عندما يقرؤون رحلات غوليفر ومغامرات مونش هاوزن ويصورون فيها ان أبناء الشرق غريبو الطباع والاشكال ويمجدون انتصارات رحالتهم على الشعوب المتخلفة.
وقد أوضح كتاب مترجم صدر في دمشق منذ سنوات ثلاث بعنوان (الاستشراق جنسياً) هذه الفكرة جيداً , وفيه تتوضح الاهداف الغريبة من تصوير الشرق على انه شرق متخلف غريب الطباع والاشكال , وذلك في سياق مشروع استشراقي يعبر عن رغبة اوروبية وخدمة المخططات الجيوسياسية نحو الشرق . ويعرض الكتاب أمثلة وافكاراً كثيرة جدا في الروايات والرسوم والكتابات الغربية
إنه الصدام الحضاري حقاً , لكنه من زاويتنا نراه صداماً بين ثقافة الحياة التي نؤمن بها ونسعى اليها وبين ثقافة الموت التي يزرعونها في نفوس صغارهم وكبارهم ويطبقونها عمليا في أنحاء مختلفة من العالم ولا سيما عالمنا البسيط الذي لم يتركوا له فرصة التقاط الانفاس منذ القرن الحادي عشر وحتى يومنا هذا .
يتعلم العربي ثقافة الحياة منذ وعيه الاول على الحياة , وتتربى الاجيال العربية على قيم التعاون والمحبة والجود واغاثة الملهوف والتفاعل مع غيره من بني البشر ولكنه يكتشف فيما بعد ان الغرب المتحضر ظاهرا والمتفوق علميا وتقنيا يحمل ثقافة عدائية مفرطة تجاه الشرق ,
ويكتشف ان قادة الرأي والثقافة يزرعون في نفوس الاجيال رسالة الغرب التي تقوم على السيطرة والذرائعية , وكانت ثقافة القتل والسيطرة التي عانى منها أجدادنا القريبون , أبعد زمنياً من ثقافة نهاية التاريخ وصدام الحضارات التي انتهت الى مصطلح الفوضى البناءة التي تعاني منها الاجيال الحاضرة.
وقد ترافقت الغزوات العسكرية خلال القرنين الماضيين مع زرع فكرة جهل الشرق وغرابة أناسه ويبدؤون هذه الثقافة مع الصغار عندما يقرؤون رحلات غوليفر ومغامرات مونش هاوزن ويصورون فيها ان أبناء الشرق غريبو الطباع والاشكال ويمجدون انتصارات رحالتهم على الشعوب المتخلفة.
وقد أوضح كتاب مترجم صدر في دمشق منذ سنوات ثلاث بعنوان (الاستشراق جنسياً) هذه الفكرة جيداً , وفيه تتوضح الاهداف الغريبة من تصوير الشرق على انه شرق متخلف غريب الطباع والاشكال , وذلك في سياق مشروع استشراقي يعبر عن رغبة اوروبية وخدمة المخططات الجيوسياسية نحو الشرق . ويعرض الكتاب أمثلة وافكاراً كثيرة جدا في الروايات والرسوم والكتابات الغربية
إنه الصدام الحضاري حقاً , لكنه من زاويتنا نراه صداماً بين ثقافة الحياة التي نؤمن بها ونسعى اليها وبين ثقافة الموت التي يزرعونها في نفوس صغارهم وكبارهم ويطبقونها عمليا في أنحاء مختلفة من العالم ولا سيما عالمنا البسيط الذي لم يتركوا له فرصة التقاط الانفاس منذ القرن الحادي عشر وحتى يومنا هذا .