أفادت دراسة حديثة أن النوم غير الكافي يدمر الخلايا الدهنية، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة الوزن والإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. ويعلم العلماء منذ سنوات أن الحرمان من النوم يسبب الإرهاق والقلق ويضعف القدرة على التفكير بوضوح. كما أنه قد يتسبب في الإصابة بالسمنة، حيث يعمل على ارتفاع مستوى هرمون الجوع وخفض مستويات هرمون الشبع، وهو ما قد يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن.
وتشير أحدث الدراسات إلى أن عدم الحصول على قسط كاف من النوم يخفض من قدرة الخلايا الدهنية على الاستجابة بشكل مناسب لهرمون الإنسولين، الذي يشكل عاملا حيويا في تنظيم مخزون واستهلاك الطاقة. وقد يؤدي هذا الخلل تدريجيا إلى زيادة الوزن والإصابة بالنوع الثاني من السكري ومشكلات صحية أخرى.
دراسة جديدة
* يقول ماثيو برادي، أحد القائمين على الدراسة ونائب رئيس لجنة الأيض الجزيئي والتغذية في جامعة شيكاغو: «خلايانا الدهنية بحاجة إلى العمل بشكل ملائم، وإذا ما حرمت من النوم، فقد يشعر عقلك بالارتباك، وتبين أن خلاياك الدهنية بحاجة أيضا إلى النوم أو أنها ستصاب بالدوار الأيضي».
وتعد هذه الدراسة الأولى التي تدرس تأثيرات الحرمان من النوم على خلايا الدهون في الجسم. وقد استعان برادي وزملاؤه بسبعة أشخاص أصحاء نحيلين أقاموا في مختبر النوم لأربعة أيام على فترتين منفصلتين، بينهما أربعة أسابيع. وتمت تغذية المشاركين بوجبات مماثلة على مدى ثمانية أيام، ولم يحصلوا فيها على وجبات خفيفة.
في الفترة الأولى من الدراسة قضى المشاركون ثماني ساعات ونصف في السرير لمدة أربع ليالٍ متتابعة. وقد ناموا متوسط 7.87 ساعة في الليلة. وفي الفترة الثانية قضوا أربع ساعات ونصف في السرير لمدة أربع ليال متتابعة، والنوم لمتوسط 4.35 ساعة، وفي نهاية الأيام الأربع كانوا قد حرموا من النوم بمتوسط 14 ساعة.
بعد الليلة الرابعة، وتحت كل وضع تجريبي، قاس الباحثون الاستجابة الكاملة للإنسولين لدى المشاركين، وجمعوا كل أنسجة الدهون البطنية من المشاركين لقياس كيفية رد فعل الخلايا الدهنية للإنسولين بعد الحرمان من النوم. ويقول برادي: «نحن ندرس الإنسولين على المستوى الخلوي».
تدني الاستجابة للإنسولين
* وأظهرت النتائج التي صدرت في «حوليات الطب الداخلي» أنه بعد أربع ليال من الحرمان من النوم، تراجعت قدرة الجسم الكلية على الاستجابة للإنسولين بشكل مناسب بنسبة 16 في المائة، وهذا ما يعتبر الخطوة الأولى نحو الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.
أيضا، بعد النوم لفترات قصيرة للغاية، تنخفض قدرة الخلايا الدهنية على استخدام الإنسولين بشكل مناسب، والتي تدعى حساسية الإنسولين، بنسبة 30 في المائة. وعندما لا تستجيب الخلايا الدهنية للإنسولين بشكل صحيح، تدور الدهون في الدم، الأمر الذي يمكن أن يقود إلى مشكلات صحية أخرى.
ويقول برادي: «يعتقد الناس أن الدهون هي العامل السيئ، لكن بعض الدهون صديقة لنا. وعندما تعمل خلايا الدهون بشكل ملائم يتم تخزينها بشكل آمن للاستخدام في المستقبل، تماما كما يحدث عندما تكون نائما أو تمارس الرياضة. تعمل الخلايا الدهنية على إزالة الأحماض الدهنية والدهون من الدوران في الدم وتدمير الخلايا الأخرى. لكن عندما تتوقف خلاياك عن الاستجابة للإنسولين بشكل صحيح، حينئذ تترك الدهون الخلايا الدهنية وتنطلق في دمائك». وهذا ما يسمح للدهون بالتراكم في الخلايا الأخرى مثل الكبد.
ويلعب الإنسولين دورا هاما في إطلاق هرمون اللبتين، الذي يسهم في إحساس الأفراد بالشبع. ويقول برادي: «يشجع الإنسولين على انطلاق اللبتين، لذا إن كانت خلاياك الدهنية أقل حساسية للإنسولين، فسوف تنتج اللبتين، الذي يرتبط بزيادة استهلاك الطعام وزيادة الوزن، بنسبة أقل».
أهمية النوم للخلايا
* وتقول إيف فان كوتير، التي شاركت في إعداد الدراسة والمدير المساعد لمركز الصحة والأيض والنوم في جامعة شيكاغو: «تطلق الخلايا الدهنية اللبتين ويخبر العقل بشأن توازن طاقة الجسم، وتخبرك مستويات اللبتين المنخفضة أن جسمك يتضور جوعا ويزيد من شهيتك».
وتضيف فان كوتير أن «هذه النتائج الجديدة مذهلة لأنها تخبرنا أن النوم هام للغاية لا بالنسبة لخلايا المخ وفقط كما علمنا لفترة طويلة ولكن لكل خلايا الجسم، بما في ذلك الخلايا الدهنية وربما خلايا العضلات والكبد والخلايا الأخرى». ويقول الدكتور ديفيد نيوبايور، المدير المساعد لمركز جون هوبكينز لاضطرابات النوم، الذي لم يشارك في هذه الدراسة، إن البحث خطوة هامة في فهم العلاقة بين النوم والوظائف الفسيولوجية وبخاصة بشأن المخاطر المتزايدة للإصابة بالنوع الثاني من السكري والسمنة في الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم - سواء أكان ذلك نتيجة الحرمان المزمن من النوم أو ربما من اضطرابات النوم مثل توقف التنفس أثناء النوم. ويقول: «تعزز هذه الدراسة من أهمية النوم الجيد بشكل عام في تعزيز الصحة».
يحدث الحرمان من النوم الذي مر به كل المشاركين في الدراسة في العالم الحقيقي عندما يعمل الأفراد بجد في انتظار النتائج، وعند قدوم مولود جديد في المنزل أو من يثقلون بكثير من الأعمال في وظائفهم. وهناك كثير من الأفراد الذين يتمددون حيث يتمكنون فقط من النوم لثلاث أو أربع ساعات خلال الليل.
ونقلت عنه «يو إس إيه توداي» أنه «حتى بالنسبة لهؤلاء الطلبة الأصحاء، كان عدم الحصول على قدر كاف من النوم لثلاث ساعات كفيلا بالتأثير على استجابة خلاياهم الدهنية للإنسولين».
ويوصي برادي بالنوم لثماني ساعات ليلا، وقال: «من المهم للغاية ألا تريح عقلك وفقط، بل وبقية جسمك أيضا».
ساعات النوم
* تقول فان كوتير إن «الحاجة إلى النوم تختلف من شخص إلى آخر، لكن غالبية الشباب على الأغلب بحاجة إلى تسع ساعات ليلا. هناك بعض الأفراد الذين يمكنهم العيش بساعات أقل من النوم، فيما يحتاج آخرون أكثر من ذلك. ومع تقدم العمر تقل الحاجة إلى النوم لتصل من سبع إلى ثماني ساعات ليلا».
بيد أن كثيرا من الأفراد لا يعلمون تحديدا عدد ساعات النوم التي يحتاجونها.
وتوصي فان كوتير بمحاولة التعامل مع حاجة النوم عبر الآتي: عندما تذهب في عطلة اذهب ونم في الأوقات المعتادة، لكن لا تستخدم المنبه للاستيقاظ. في الأيام الأولى، قد ترغب في النوم أكثر من المعتاد، وبهذه الطريقة سوف تسدد دين النوم.
ثم، عندما يستقر النوم، سجل عدد ساعات النوم بإضافة أو نقصان 15 دقيقة. وهذه هي حاجتك من فترة النوم.
وتشير أحدث الدراسات إلى أن عدم الحصول على قسط كاف من النوم يخفض من قدرة الخلايا الدهنية على الاستجابة بشكل مناسب لهرمون الإنسولين، الذي يشكل عاملا حيويا في تنظيم مخزون واستهلاك الطاقة. وقد يؤدي هذا الخلل تدريجيا إلى زيادة الوزن والإصابة بالنوع الثاني من السكري ومشكلات صحية أخرى.
دراسة جديدة
* يقول ماثيو برادي، أحد القائمين على الدراسة ونائب رئيس لجنة الأيض الجزيئي والتغذية في جامعة شيكاغو: «خلايانا الدهنية بحاجة إلى العمل بشكل ملائم، وإذا ما حرمت من النوم، فقد يشعر عقلك بالارتباك، وتبين أن خلاياك الدهنية بحاجة أيضا إلى النوم أو أنها ستصاب بالدوار الأيضي».
وتعد هذه الدراسة الأولى التي تدرس تأثيرات الحرمان من النوم على خلايا الدهون في الجسم. وقد استعان برادي وزملاؤه بسبعة أشخاص أصحاء نحيلين أقاموا في مختبر النوم لأربعة أيام على فترتين منفصلتين، بينهما أربعة أسابيع. وتمت تغذية المشاركين بوجبات مماثلة على مدى ثمانية أيام، ولم يحصلوا فيها على وجبات خفيفة.
في الفترة الأولى من الدراسة قضى المشاركون ثماني ساعات ونصف في السرير لمدة أربع ليالٍ متتابعة. وقد ناموا متوسط 7.87 ساعة في الليلة. وفي الفترة الثانية قضوا أربع ساعات ونصف في السرير لمدة أربع ليال متتابعة، والنوم لمتوسط 4.35 ساعة، وفي نهاية الأيام الأربع كانوا قد حرموا من النوم بمتوسط 14 ساعة.
بعد الليلة الرابعة، وتحت كل وضع تجريبي، قاس الباحثون الاستجابة الكاملة للإنسولين لدى المشاركين، وجمعوا كل أنسجة الدهون البطنية من المشاركين لقياس كيفية رد فعل الخلايا الدهنية للإنسولين بعد الحرمان من النوم. ويقول برادي: «نحن ندرس الإنسولين على المستوى الخلوي».
تدني الاستجابة للإنسولين
* وأظهرت النتائج التي صدرت في «حوليات الطب الداخلي» أنه بعد أربع ليال من الحرمان من النوم، تراجعت قدرة الجسم الكلية على الاستجابة للإنسولين بشكل مناسب بنسبة 16 في المائة، وهذا ما يعتبر الخطوة الأولى نحو الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.
أيضا، بعد النوم لفترات قصيرة للغاية، تنخفض قدرة الخلايا الدهنية على استخدام الإنسولين بشكل مناسب، والتي تدعى حساسية الإنسولين، بنسبة 30 في المائة. وعندما لا تستجيب الخلايا الدهنية للإنسولين بشكل صحيح، تدور الدهون في الدم، الأمر الذي يمكن أن يقود إلى مشكلات صحية أخرى.
ويقول برادي: «يعتقد الناس أن الدهون هي العامل السيئ، لكن بعض الدهون صديقة لنا. وعندما تعمل خلايا الدهون بشكل ملائم يتم تخزينها بشكل آمن للاستخدام في المستقبل، تماما كما يحدث عندما تكون نائما أو تمارس الرياضة. تعمل الخلايا الدهنية على إزالة الأحماض الدهنية والدهون من الدوران في الدم وتدمير الخلايا الأخرى. لكن عندما تتوقف خلاياك عن الاستجابة للإنسولين بشكل صحيح، حينئذ تترك الدهون الخلايا الدهنية وتنطلق في دمائك». وهذا ما يسمح للدهون بالتراكم في الخلايا الأخرى مثل الكبد.
ويلعب الإنسولين دورا هاما في إطلاق هرمون اللبتين، الذي يسهم في إحساس الأفراد بالشبع. ويقول برادي: «يشجع الإنسولين على انطلاق اللبتين، لذا إن كانت خلاياك الدهنية أقل حساسية للإنسولين، فسوف تنتج اللبتين، الذي يرتبط بزيادة استهلاك الطعام وزيادة الوزن، بنسبة أقل».
أهمية النوم للخلايا
* وتقول إيف فان كوتير، التي شاركت في إعداد الدراسة والمدير المساعد لمركز الصحة والأيض والنوم في جامعة شيكاغو: «تطلق الخلايا الدهنية اللبتين ويخبر العقل بشأن توازن طاقة الجسم، وتخبرك مستويات اللبتين المنخفضة أن جسمك يتضور جوعا ويزيد من شهيتك».
وتضيف فان كوتير أن «هذه النتائج الجديدة مذهلة لأنها تخبرنا أن النوم هام للغاية لا بالنسبة لخلايا المخ وفقط كما علمنا لفترة طويلة ولكن لكل خلايا الجسم، بما في ذلك الخلايا الدهنية وربما خلايا العضلات والكبد والخلايا الأخرى». ويقول الدكتور ديفيد نيوبايور، المدير المساعد لمركز جون هوبكينز لاضطرابات النوم، الذي لم يشارك في هذه الدراسة، إن البحث خطوة هامة في فهم العلاقة بين النوم والوظائف الفسيولوجية وبخاصة بشأن المخاطر المتزايدة للإصابة بالنوع الثاني من السكري والسمنة في الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم - سواء أكان ذلك نتيجة الحرمان المزمن من النوم أو ربما من اضطرابات النوم مثل توقف التنفس أثناء النوم. ويقول: «تعزز هذه الدراسة من أهمية النوم الجيد بشكل عام في تعزيز الصحة».
يحدث الحرمان من النوم الذي مر به كل المشاركين في الدراسة في العالم الحقيقي عندما يعمل الأفراد بجد في انتظار النتائج، وعند قدوم مولود جديد في المنزل أو من يثقلون بكثير من الأعمال في وظائفهم. وهناك كثير من الأفراد الذين يتمددون حيث يتمكنون فقط من النوم لثلاث أو أربع ساعات خلال الليل.
ونقلت عنه «يو إس إيه توداي» أنه «حتى بالنسبة لهؤلاء الطلبة الأصحاء، كان عدم الحصول على قدر كاف من النوم لثلاث ساعات كفيلا بالتأثير على استجابة خلاياهم الدهنية للإنسولين».
ويوصي برادي بالنوم لثماني ساعات ليلا، وقال: «من المهم للغاية ألا تريح عقلك وفقط، بل وبقية جسمك أيضا».
ساعات النوم
* تقول فان كوتير إن «الحاجة إلى النوم تختلف من شخص إلى آخر، لكن غالبية الشباب على الأغلب بحاجة إلى تسع ساعات ليلا. هناك بعض الأفراد الذين يمكنهم العيش بساعات أقل من النوم، فيما يحتاج آخرون أكثر من ذلك. ومع تقدم العمر تقل الحاجة إلى النوم لتصل من سبع إلى ثماني ساعات ليلا».
بيد أن كثيرا من الأفراد لا يعلمون تحديدا عدد ساعات النوم التي يحتاجونها.
وتوصي فان كوتير بمحاولة التعامل مع حاجة النوم عبر الآتي: عندما تذهب في عطلة اذهب ونم في الأوقات المعتادة، لكن لا تستخدم المنبه للاستيقاظ. في الأيام الأولى، قد ترغب في النوم أكثر من المعتاد، وبهذه الطريقة سوف تسدد دين النوم.
ثم، عندما يستقر النوم، سجل عدد ساعات النوم بإضافة أو نقصان 15 دقيقة. وهذه هي حاجتك من فترة النوم.