وارنر كان يتحكم في ثلاثة أصوات من أعضاء اللجنة التنفيذية
أرجع جاك وارنر نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم(الفيفا) عدم منح انجلترا شرف استضافة نهائيات كأس العالم عام 2018 إلى الاتهامات التي وجهتها وسائل الإعلان البريطانية لمسؤولين في الفيفا قبل التصويت.
ويعد هذا أول اعتراف رسمي من مسؤول رفيع في الاتحاد بوجود صلة بين الاتهامات التي وجهت لأعضاء الفيفا وخروج انجلترا من الجولة الأولى لتصويت اعضاء اللجنة التنفيذية الذي انتهى إلى اختيار روسيا.
وكانت الحملة قد طالت جاك وارنر وهو من ترينداد وتوباجو حيث جاء في برنامج بانوراما الذي بثته بي بي سي قبل أيام من التصويت في زيوريخ أنه متورط في محاولة لبيع تذاكر النهائيات التي اقيمت في جنوب افريقيا هذا العام في السوق السوداء.
وكان تحقيق لصحيفة صنداي تايمز قد أدى إلى ايقاف التاهيتي رينالد تيماريي رئيس الاتحاد الاوقياني واحد نواب رئيس الفيفا لمدة عام بتهمة التورطه في فضيحة طلب رشى لاختيار البلدين المضيفين لنهائيات 2018 و2022.
كما أوقف عضو آخر في اللجنة التنفيذية هو النيجيري اموس ادامو لمدة ثلاث سنوات للسبب ذاته.
وقبل ثلاثة أيام على التصويت الذي جرى في 2 ديسمبر /كانون الأول الجاري بثت بي بي سي تحقيق برنامج بانوراما الذي جاء فيه أن أعضاء الفيفا نيكولا ليوز من باراجواي، والكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الافريقي، والبرازيلي ريكاردو تيكشيرا، حصلوا على رشى من شركة لتسويق الألعاب والمناسبات الرياضية مقابل منحها حقوقا مجزية لرعاية مباريات كأس العالم.
وقال وارنر في مؤتمر صحفي: "يكفي القول ان اللجنة التنفيذية لم يكن بمقدورها التصويت لانجلترا بعد ان تعرضت للاهانة من قبل وسائل اعلامها بأسوأ الطرق الممكنة".
يذكر ان وارنر وهو رئيس اتحاد الكونكاكاف الذي يضم دول أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي، وكان قد اعلن عام 2007 انه سيعمل كل ما في وسعه كي لا تحصل انجلترا على تنظيم كأس العالم 2018.
وكان برنامج بانوراما قد اتهم أيضا وارنر بالتورط في فضيحة طرح تذاكر نهائيات كأس العالم في ألمانيا 2006 في السوق السوداء.
وقال وارنر حينها "سأقوم بكل ما في وسعي من اجل الا تحصل انجلترا على تنظيم المونديال عام 2018، لا احد في اوروبا يحب انجلترا وهي ليس لها اي تأثير ولا تحظى بحب وبدعم اوروبا".
يشار إلى أن انجلترا خرجت من الجولة الأولى للتصويت على تنظيم نهائيات 2018 بحصولها على صوتين فقط من أصوات أعضاء اللجنة التنفيذية.
لكن يعتقد أن وارنر تراجع هذا العام عن موقفه هذا وكان ضمن ستة من أعضاء اللجنة التنفيذية وعدوا بدعم ملف انجلترا.
وكان الملف الانجليزي بحاجة لدعم رجل مؤثر في الفيفا مثل وارنر فموقعه كرئيس لاتحاد قاري مهم يجعله يتحكم في ثلاثة أصوات.
ويتردد بقوة أيضا أن القبرصي ماريوس ليفكاريتس والياباني جونجي أوجورا كانا مؤيدين لملف انجلترا لكنهما تراجعها بعد الحملة الإعلامية التي طالت زملائهم.
وكان عدد من المسؤولين الانجليز وفي مقدمتهم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون قد انتقدوا توقيت بث برنامج بي بي سي.
وعقب فوز روسيا وقطر بشرف تنظيم نهائيات 2018 و2022 انضم الاتحاد الانجليزي لكرة القدم إلى حملة المطالبة بتغيير نظام التصويت داخل الفيفا بشأن اختيار الدولة المنظمة لنهائيات كأس العالم.