اعمل عبيط وعش سلطان زمانك.. استمع إلى كلام ناظر المدرسة وقل آمين..غلط صح لايهم..هز رأسك موافقا على كلام السيد المدير العام حتى وإن غرق المركب وأصبح ستين حتة.. اعمل عبيط وأنت ترى كشوف الإهدار العظيم للمال العام في سرقة شرعية وكله بالقانون
اعمل عبيط وأنت تستمع إلى السياسي اللعيب وهو يرص الأكاذيب حجرا على حجر، وأنت تستمع إلى رجال الأعمال ووزراء المجموعة الاقتصادية وهو يقولون مصر فيها فرص عمل تقدر بعشرات الآلاف ولكن الشباب يفضل الجلوس على المقاهي
اعمل عبيط وانت مذهول بأخبار سرقات الآثار، وانت تدفع ضعف مرتبك دروسا خصوصية لأبنائك مع أن الحكومة تؤكد دائما مجانية التعليم
اعمل عبيط تشعر فعلا أن مصر جنة وهي بالفعل جنة العبيط
*******
حسَبناها.. لو كل صاحب سيارة اشترى شنطة الاسعاف لأصبح ما يجب أن ينفقه الشعب المصري ستمائة وأربعين مليون جنيه
سألنا أحد الأطباء المتخصصين كم سيارة إسعاف يشتريها المبلغ السابق؟ أفاد ألفي سيارة على الأقل، عدت اسأل الطبيب: والإسعاف الطائر؟ كم ثمنه تقريبا؟ قال لو الهليكوبتر الصغيرة عشرة مليون أو عشرين، يمكن هنا أن نشتري 30 طائرة إسعاف وما الذي يمنعنا؟
جاءتني الإجابة هذه المرة من الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء، لابد من ترخيص من القوات المسلحة، قلت له: يادكتور حمدي أليست لدينا مستشفيات رائعة تابعة للقوات المسلحة؟! قال: نعم، قلت: كم أتمنى أن تشرف هذه المستشفيات على مشروع الإسعاف الطائر
*******
ثم امتد الحديث إلى غياب ثقافة الاسعافات الأولية عندنا، ماذا يفعل المواطن غير المدرب بهذه الشنطة عندما تقع حادثة طريق؟ لا شيء.. الدكتور أحمد عارف قال: ياسيدي أنا جراح ومع ذلك لن أستطيع إنقاذ مصاب على الطريق بما في هذه الشنطة
لا أنسى هنا ان أقول ان الحكومة نجحت في أن تجعل موضوع الشنطة موضوعا يتصدر أجندة اولويات المواطن، ولكنها فتحت على نفسها أبوابا أخرى للسخط العام، غاية ما يتمناه الناس طرق مستوية ليست بالضرورة مسفلتة مئة في المئة مجرد بلدوزر يمر يساوي الشارع
*******
المواطنة حقوق وواجبات، أعطوا الطريق حقه والمواطن حقه ثم أجبروه على شنطة المرور، إنه مواطن قتلته الشنطة، شنطة المدرسة وشنطة رمضان وشنطة الدوا وقريبا شنطة الهدوم التي سيخرج بها من بيته بعد قانون الضرائب العقارية
اعمل عبيط وأنت تستمع إلى السياسي اللعيب وهو يرص الأكاذيب حجرا على حجر، وأنت تستمع إلى رجال الأعمال ووزراء المجموعة الاقتصادية وهو يقولون مصر فيها فرص عمل تقدر بعشرات الآلاف ولكن الشباب يفضل الجلوس على المقاهي
اعمل عبيط وانت مذهول بأخبار سرقات الآثار، وانت تدفع ضعف مرتبك دروسا خصوصية لأبنائك مع أن الحكومة تؤكد دائما مجانية التعليم
اعمل عبيط تشعر فعلا أن مصر جنة وهي بالفعل جنة العبيط
*******
حسَبناها.. لو كل صاحب سيارة اشترى شنطة الاسعاف لأصبح ما يجب أن ينفقه الشعب المصري ستمائة وأربعين مليون جنيه
سألنا أحد الأطباء المتخصصين كم سيارة إسعاف يشتريها المبلغ السابق؟ أفاد ألفي سيارة على الأقل، عدت اسأل الطبيب: والإسعاف الطائر؟ كم ثمنه تقريبا؟ قال لو الهليكوبتر الصغيرة عشرة مليون أو عشرين، يمكن هنا أن نشتري 30 طائرة إسعاف وما الذي يمنعنا؟
جاءتني الإجابة هذه المرة من الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء، لابد من ترخيص من القوات المسلحة، قلت له: يادكتور حمدي أليست لدينا مستشفيات رائعة تابعة للقوات المسلحة؟! قال: نعم، قلت: كم أتمنى أن تشرف هذه المستشفيات على مشروع الإسعاف الطائر
*******
ثم امتد الحديث إلى غياب ثقافة الاسعافات الأولية عندنا، ماذا يفعل المواطن غير المدرب بهذه الشنطة عندما تقع حادثة طريق؟ لا شيء.. الدكتور أحمد عارف قال: ياسيدي أنا جراح ومع ذلك لن أستطيع إنقاذ مصاب على الطريق بما في هذه الشنطة
لا أنسى هنا ان أقول ان الحكومة نجحت في أن تجعل موضوع الشنطة موضوعا يتصدر أجندة اولويات المواطن، ولكنها فتحت على نفسها أبوابا أخرى للسخط العام، غاية ما يتمناه الناس طرق مستوية ليست بالضرورة مسفلتة مئة في المئة مجرد بلدوزر يمر يساوي الشارع
*******
المواطنة حقوق وواجبات، أعطوا الطريق حقه والمواطن حقه ثم أجبروه على شنطة المرور، إنه مواطن قتلته الشنطة، شنطة المدرسة وشنطة رمضان وشنطة الدوا وقريبا شنطة الهدوم التي سيخرج بها من بيته بعد قانون الضرائب العقارية