منتدى عبد الله أحمد عنان
اهلا وسهلا بك بالمنتدى


منتدى عبد الله أحمد عنان
اهلا وسهلا بك بالمنتدى

منتدى عبد الله أحمد عنان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عبد الله أحمد عناندخول

أهلاً وسهلاً بكم في المنتدى المتواضع. أحب الأصدقاء والتعارف -أدخل واعطى رأيك وأضف ما تحب ولا تتردد.


descriptionجديداحتضان الحلم

more_horiz
صناعة الذات هي الفكرة التي تحدونا نحو هدف نسعي إليه بعزيمتنا ، ونعرف أننا حققنا نجاحنا إذا استطعنا أن نصل إلى ما نريد .. إلى ذلك الهدف .. إلى ذلك النجاح .. هل أنت ناجح ؟ هل أنتِ ناجحة ؟ هل نحن ناجحين في حياتنا ؟ ؟
دعوني أنطلق معكم في قصة ربما ترغبون سماعها .. ربما تريدون أن تسافروا معي إلى أحداثها .
قصة طموح ، قصة نجاح ، تلك القصة كانت شرارة انفجار لثورة من التقدم والرقي والحضارة في اليابان تلك القصة هي قصة شاب أسمه تاكيو أو ساهيرا ذلك الشاب خرج من اليابان مسافراً مع بعثة تحوي مجموعة من أصحابه وأقرابه متجهين إلى ألمانيا ، وصل إلى ألمانيا ووصل معه الحلم الذي كان يصبوا إليه ، ويراه بعينه ذلك الحلم هو أن ينجح في صناعة محرك يكون أول محرك كامل الصنع يحمل شعار صنع في اليابان ، ذلك حلمه ، بدأ يدرس ويدرس بجد أكثر وعزيمة أكثر مضت السنوات سراعا كان أستاذته الألمان يوحون إليه بأن نجاحك الحقيقي هو من خلال حصولك على شهادة الدكتوراة في هندسة الميكا,,,ا ، كان يقاوم تلك الفكرة ويعرف أن نجاحه الحقيقي هو أن يتمكن من صناعة محرك ، بعد أن أنهى دراسته وجد نفسه عاجزا عن معرفة ذلك اللغز ينظر إلى المحرك ولازال يراه أمرا مذهلاً في صنعه غامضاً في تركيبه لايستطيع أن يفكك رموزه .
جاءت الفكرة مرة أخرى ليحلق من خلالها في خياله وليمضي من خلا خياله نحو عزيمة تملكته وشعور أسره ، تلك الفكرة : ( لابد الآن أن أتخذ خطوة جادة من خلالها أكتشف كيف يمكن أن أصنع محرك ).
تلك الفكرة مضى الشاب ليحققها ، فحضر معرض لبيع المحركات الايطالية ، أشترى محرك بكل مايملك من نقوده ، أخذ المحرك إلى غرفته ، وبدأ يفكك قطع المحرك قطعة قطعة ، بدأ يرسم كل قطعة يفككها ويحاول أن يفهم لماذا وضعت في هذا المكان وليس في غيره ، بعد ما أنتهى من تفكيك المحرك قطعة قطعة ، بدأ بتجمعيه مرة أخرى ،استغرقت العملية ثلاثة أيام ، ثلاثة أيام من العمل المتواصل لم يكن ينام خلالها أكثر من ثلاث ساعات يومياً كان يعمل بجد ودأب ، في اليوم الثالث استطاع أن يعيد تركيب المحرك وأن يعيد تشغليه مرة أخرى ، فرح كثيراً ، أخذ المحرك ، وذهب يقفز فرحاً نحو أستاذه ، نحو مسئول البعثة ورئيسها : أستطعت أن أعيد تشغيل المحرك ، بعد ما أعدت تجميع الفطع قطعة قطعة ، تنفس الصعداء ، شعر بالراحة : الآن نجحت ، لكن الأستاذ أشار إليه : لسا ، لسا مانجحت ، النجاح الحقيقي هو أن تأخذ هذا المحرك ، وأعطاه محرك آخر : هذا المحرك لايعمل ، إذا أستطعت أن تعيد إصلاح هذا المحرك فقد أستطعت أن تفهم الغز ، تجربة جديدة ، أخذ المحرك الجديد ، حمله وكأنه يحتضن أعز شيء إليه ، إنه يحتضن الحلم ، إنه يحتضن الهدف ، وراح يمضي بعزيمة ، دخل إلى غرفته ، بدأ يفكك المحرك من جديد ، وبنفس الطريقه ، قطعة قطعة ، بدأ يعمل على إعادة تجميع ذلك المحرك ، أكتشف الخلل ، قطعة من قطع المحرك تحتاج إلى إعادة صهر وتكوين من جديد ، فكر أنه إذا أراد أن يتعلم صناعة المحركات فلابد أن يدرس كعامل بسيط ، كيف يمكن لنا أن نقوم بعملية صهر وتكوين وتصنيع القطع الصغيرة حتى نستطيع من خلالها أن نصنع المحرك الكبير .

descriptionجديدرد: احتضان الحلم

more_horiz
عمل سريعا على تجميع باقي القطع بعد أن أكتشف الخلل و استطاع أن يصلح القطعة ، ركب المحرك من جديد ، بعد عشرة أيام من العمل المتواصل ، عشرة أيام من الجد والعزيمة ، لم ينم خلالها إلا القليل القليل من الساعات ، في اليوم العاشر ، طربت أذنه بسماع صوت المحرك وهو يعمل من جديد ، حمل المحرك سريعا وذهب إلى رئيس البعثة : الآن نجحت ، الآن سألبس بدلة العامل البسيط وأتجه لكي أتعلم في مصانع صهر المعادن ، كيف يمكن لنا أن نصنع القطع الصغيرة ، هذا الحلم ، وتلك هي العزيمة ، بعد ا نجح رجع ذلك الشاب إلى اليابان ، تلقى مباشرة رسالة من إمبراطور اليابان ، وكانوا ينظرون إليه بتقديس و تقدير ، رسالة من إمبراطور اليابان ! ماذا يريد فيها ؟ : أريد لقاءك ومقابلتك شخصياً على جهدك الرائع وشكرك على ما قمت به . رد على الرسالة : لا زلت حتى الآن لا أستحق أن أحظى بكل ذلك التقدير وأن أحظى بكل ذلك الشرف ، حتى الآن أنا لم أنجح ، بعد تلك الرسالة ، بدأ يعمل من جديد ، يعمل في اليابان ، عمل تسع سنوات أخرى بالإضافة إلى تسع سنوات ماضية قضاها في ألمانيا ، كم المجموع ؟ أمضى تسع سنوات جديدة من العمل المتواصل أستطاع بعدها أن يحمل عشرة محركات صنعت في اليابان ، حملها إلى قصر الإمبراطور الياباني ، وقال : الآن نجحت ، عندما استمع إليها الإمبراطور الياباني وهي تعمل تهلل وجهه فرحا ، هه أجمل معزوفة سمعتها في حياتي ، صوت محركات يابانية الصنع مئة بالمئة ، الآن نجح تاكيو أو ساهيرا ، الآن أستطاع أن يصنع ذاته عندما حول الفكرة التي حلقت في خياله من خلال عزيمته إلى هدف يراه بعينه ويخطو إليه يوماً بعد يوم ، عندما وصل إلى ذلك الهدف أستطاع أن ينجح ، في ذلك اليوم صنع ذاته ، صناعة الذات أنطلقت من ذلك الشاب ليتبناها كل عامل ياباني يرفع شعار : إذا كان الناس يعملون ثمان ساعات في اليوم سأعمل تسع ساعات : ثمان لنفسي ولأولادي ولتاسعة من أجل اليابان ، تلك المعنويات جعلتنا نقول العلم يلهو واليابان يعمل ، جعلتنا نفخر بملبوساتنا وبمقتنياتنا لأنها صنعت في اليابان .


النجاح الذي نحصل عليه ينطلق من خلال فكرة نصنعها نحن ونمضي نحن في تحقيقها
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد