بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على نبيه المختار
لن أقول إحتفالا بمولده صلى الله عليه وسلم ولكني أذكر هنا بسيرته العطرة
لعلي أفي له بالقليل من حقه علي وعلى أمته
تاريخ ولادته :
قال ابن إسحاق قال : ولد رسول الله يوم الاثنين ، لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول ، عام الفيل .
ولد رسول الله مختوناًً مقطوع السُرة ، وروي عن أمه آمنة أنها قالت : " ولدته نظيفاً ما به قذر " ..
أول بدء النبوة :
عن أبي أمامة الباهلي قال :" قيل يا نبي الله ما كان أول بدء أمرك ؟ " قال :" دعوة إبراهيم وبشرى عيسى ورأيت أمي خرج منها نورا أضاءت لها قصور الشام ".
اصطفاء النبي من خيار الأخيار :
عن ابن عمر قال : قال رسول الله : " إن الله عز وجل خلق السماوات سبعا فاختار العليا منها فسكنها وأسكن سائر سماواته من شاء من خلقه ، وخلق الأرضين سبعا فاختار العليا منها فأسكنها من شاء من خلقه ، ثم خلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم ، واختار من بني آدم العرب ، واختار من العرب مضر ، واختار من مضر قريشا ، واختار من قريش بني هاشم ، واختارني من بني هاشم ، فأنا من خيار إلى خيار ، فمن أحب العرب فبحبي أحبهم ، ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم " .
حوادث هزت العالم لمولده :
عن مخزوم بن هانيء عن أبيه - وكانت له عشرون ومائة سنة - قال : " لما ولد رسول الله ارتجس إيوان كسرى فسقطت منه أربع عشر شرفة وخمدت نار فارس ولم تخمد قبل ذلك بألف سنة ، ورأى الموبذان كأن إبلا صعاباً تقود خيلا عراباً حتى عبرت دجلة وانتشرت في بلاد فارس ".
عن عمرو بن مرة الجهني أنه كان يحدث قال خرجت حاجا في جماعة من قومي في الجاهلية فرأيت وأنا بمكة نورا ساطعا من الكعبة حتى أضاء لي جبل يثرب وأشعر وجهينة فسمعت صوتا في النور وهو يقول انقشعت الظلماء وسطع الضياء وبعث خاتم الأنبياء ثم أضاء إضاءة أخرى حتى نظرت إلى قصور الحيرة وأبيض المدائن فسمعت صوتا في النور وهو يقول ظهر الإسلام وكسرت الأصنام ووصلت الأرحام فانتبهت فزعا فقلت لقومي والله ليحدثن في هذا الحي من قريش حدث وأخبرتهم بما رأيت فلما انتهينا إلى بلادنا قيل إن رجلا يقال له احمد قد بعث فخرجت " ..
علم اليهود بيوم مولده :
عن حسان بن ثابت قال : " والله إني لغلام يفعة ، ابن سبع سنين أو ثمان ، أعقل كل ما سمعت ، إذ سمعت يهودياً يصرخ بأعلى صوته على أطمة بيثرب : يا معشر يهود ، حتى إذا اجتمعوا إليه ، قالوا له : ويلك ؟ ما لك ؟ ، قال : طلع الليلة نجم أحمد الذي ولد به .
هذا ما حصل قبل ولادة الحبيب محمد حوادث هزت العالم وكل اوكار الظلم والكفر والطغيان.
نسبه عليه افضل الصلاة والسلام
النسب الشريف هو :
محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب ابن مرة بن كعب بن لؤي ابن غالب بن فهر ابن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر ابن نزار بن معد بن عدنان وإليه ينسب إلى إسماعيل بن إبراهيم - خليل الرحمن ..
روي عن علي بن أبي طالب : عن النبي في قوله تعالى : (( من أنفسكم )) قال : (( نسباً وصهراً وحسباً ليس في آبائي من لدن آدم سِفَاح كلها نِكاح )) وسِفاح أي زنا .
قال ابن الكلبي : (( وتقلبك في الساجدين )) عن ابن عباس : من نبي إلى نبي حتى أخرجتك نبياً ، وقيل أن ما من أحد من آبائه إلا لم يسجد لصنم قط .
وقال النبي : (( إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم من خير قرنهم ، ثم تخيّر القبائل فجعلني من خير قبيلة ، ثم تخيّر البيوت فجعلني مكن خير بيوتهم نفساً فأنا خيرهم نفساً وخيرهم بيتاً )) ..
اما اجداده ...
وجده عبد المطلب :
شيبة وعاش مائة وأربعين سنة أي وكان ممن حرم الخمر على نفسه في الجاهلية ، وسمي شيبة الحمد لكثرة حمد الناس له أي لأنه كان مفزع قريش في النوائب وملجأهم في الأمور ، وقيل لأنه ولد وفي رأسه شيبة أي وفي لفظ كان وسط رأسه أبيض أو سمي بذلك تفاؤلاً بأنه سيبلغ سن الشيب ..
وكان شريف قريش وسيدها كمالاً وفعالاً من غير مدافع وكان مجاب الدعوة، وكان يقال له الفياض لجوده ، ومطعم طير السماء لأنه كان يرفع من مائدته للطير والوحوش في رؤوس الجبال ، وكان من حلماء قريش وحكمائها وكان عبد المطلب يأمر أولاده بترك الظلم والبغي، ويحثهم على مكارم الأخلاق، وينهاهم عن دنيئات الأمور .
وكان نديمه حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف والد أبي سفيان، وكان في جوار عبد المطلب يهودي فأغلظ ذلك اليهودي القول على حرب في سوق من أسواق تهامة، فأغرى عليه حرب من قتله، فلما علم عبد المطلب بذلك ترك منادمة حرب ، ولم يفارقه حتى أخذ منه مائة ناقة دفعها لابن عم اليهودي حفظاً لجواره ، ثم نادم عبد الله بن جدعان .
وقيل له عبد المطلب لأن عمه المطلب لما جاء به صغيراً من المدينة أردفه خلفه أي وكان بهيئة رثة أي ثياب خلقة فصار كل من يسأل عنه ويقول من هذا؟ يقول عبدي أي حياء أن يقول ابن أخي، فلما دخل مكة أحسن من حاله وأظهر أنه ابن أخيه وصار يقول لمن يقول له عبد المطلب ويحكم إنما هو شيبة ابن أخي هاشم لكن غلب عليه الوصف المذكور فقيل له عبد المطلب .
وقيل لأنه تربى في حجر عمه المطلب وكان عادة العرب أن تقول لليتيم الذي يتربى في حجر أحد هو عبده . وكان يقول : لن يخرج من الدنيا ظلوم حتى ينتقم منه وتصيبهم عقوبة إلى أن هلك رجل ظلوم من أهل الشام لم تصبه عقوبة ، فقيل لعبد المطلب في ذلك ففكر وقال: والله إن وراء هذه الدار داراً يجزى فيها المحسن بإحسانه ويعاقب المسيء بإساءته - أي فالمظلوم شأنه في الدنيا ذلك حتى إذا خرج من الدنيا ولم تصبه العقوبة فهي معدة له في الآخرة، ورفض في آخر عمره عبادة الأصنام ، ووحد الله سبحانه وتعالى .
وتؤثر عنه سنن جاء القرآن بأكثرها ، وجاءت السنة بها ، منها الوفاء بالنذر، والمنع من نكاح المحارم ، وقطع يد السارق ، والنهي عن قتل الموءودة، وتحريم الخمر والزنا، وأن لا يطوف بالبيت عريان ..
وأما جده هاشم :
واسمه عمرو ، العلا أي لعلو مرتبته، وهو أخو عبد شمس وكانا توأمين وكانت رجل هاشم أي أصبعها ملصقة بجبهة عبد شمس، ولم يكن نزعها إلا بسيلان دم، فكانوا يقولون سيكون بينهما دم ..
تزوج سلمى بنت عمرو أحد بني عدي بن النجار ، وكانت قبله عند أحيحه بن الجلاح بن الحريش ، فولدت له عمرو بن أحيحة ، وكانت لا تنكح الرجال لشرفها في قومها حتى يشترطوا لها أن أمرها بيدها ، إذا كرهت رجلاً فارقته .
وهو أول من سن الرحلتين لقريش : رحلتي الشتاء والصيف ، وقيل له هاشم لأنه أول من هشم الثريد بعد جده إبراهيم فإن ابراهيم أول من فعل ذلك - أي ثرد الثريد وأطعمه المساكين وكان هاشم بعد أبيه عبد مناف على السقاية والرفادة، فكان يعمل الطعام للحجاج ، يأكل منه من لم يكن له سعة ولا زاد، ويقال لذلك الرفادة ..
ويقال أنه كان إذا جاء موسم الحج قام في قريش فقال : ( يا معشر قريش ، إنكم جيران الله وأهل بيته ، وإنه يأتيكم في هذا الموسم زوار الله وحجاج بيته ، وهم ضيف الله ، وأحق الضيف بالكرامة ضيفه ، فاجمعوا لهم ما تصنعون لهم به طعاما أيامهم هذه التي لا بد لهم من الإقامة بها ، فإنه والله لو كان مالي يسع لذلك ما كلفتكموه ) . فيخرجون لذلك خرجا من أموالهم ، كل امرئ يقدر ما عنده ، فيصنع به للحجاج طعاما حتى يصدروا منها .. وقد مات بغزة من أرض الشام تاجراً ..
لن أقول إحتفالا بمولده صلى الله عليه وسلم ولكني أذكر هنا بسيرته العطرة
لعلي أفي له بالقليل من حقه علي وعلى أمته
تاريخ ولادته :
قال ابن إسحاق قال : ولد رسول الله يوم الاثنين ، لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول ، عام الفيل .
ولد رسول الله مختوناًً مقطوع السُرة ، وروي عن أمه آمنة أنها قالت : " ولدته نظيفاً ما به قذر " ..
أول بدء النبوة :
عن أبي أمامة الباهلي قال :" قيل يا نبي الله ما كان أول بدء أمرك ؟ " قال :" دعوة إبراهيم وبشرى عيسى ورأيت أمي خرج منها نورا أضاءت لها قصور الشام ".
اصطفاء النبي من خيار الأخيار :
عن ابن عمر قال : قال رسول الله : " إن الله عز وجل خلق السماوات سبعا فاختار العليا منها فسكنها وأسكن سائر سماواته من شاء من خلقه ، وخلق الأرضين سبعا فاختار العليا منها فأسكنها من شاء من خلقه ، ثم خلق الخلق فاختار من الخلق بني آدم ، واختار من بني آدم العرب ، واختار من العرب مضر ، واختار من مضر قريشا ، واختار من قريش بني هاشم ، واختارني من بني هاشم ، فأنا من خيار إلى خيار ، فمن أحب العرب فبحبي أحبهم ، ومن أبغض العرب فببغضي أبغضهم " .
حوادث هزت العالم لمولده :
عن مخزوم بن هانيء عن أبيه - وكانت له عشرون ومائة سنة - قال : " لما ولد رسول الله ارتجس إيوان كسرى فسقطت منه أربع عشر شرفة وخمدت نار فارس ولم تخمد قبل ذلك بألف سنة ، ورأى الموبذان كأن إبلا صعاباً تقود خيلا عراباً حتى عبرت دجلة وانتشرت في بلاد فارس ".
عن عمرو بن مرة الجهني أنه كان يحدث قال خرجت حاجا في جماعة من قومي في الجاهلية فرأيت وأنا بمكة نورا ساطعا من الكعبة حتى أضاء لي جبل يثرب وأشعر وجهينة فسمعت صوتا في النور وهو يقول انقشعت الظلماء وسطع الضياء وبعث خاتم الأنبياء ثم أضاء إضاءة أخرى حتى نظرت إلى قصور الحيرة وأبيض المدائن فسمعت صوتا في النور وهو يقول ظهر الإسلام وكسرت الأصنام ووصلت الأرحام فانتبهت فزعا فقلت لقومي والله ليحدثن في هذا الحي من قريش حدث وأخبرتهم بما رأيت فلما انتهينا إلى بلادنا قيل إن رجلا يقال له احمد قد بعث فخرجت " ..
علم اليهود بيوم مولده :
عن حسان بن ثابت قال : " والله إني لغلام يفعة ، ابن سبع سنين أو ثمان ، أعقل كل ما سمعت ، إذ سمعت يهودياً يصرخ بأعلى صوته على أطمة بيثرب : يا معشر يهود ، حتى إذا اجتمعوا إليه ، قالوا له : ويلك ؟ ما لك ؟ ، قال : طلع الليلة نجم أحمد الذي ولد به .
هذا ما حصل قبل ولادة الحبيب محمد حوادث هزت العالم وكل اوكار الظلم والكفر والطغيان.
نسبه عليه افضل الصلاة والسلام
النسب الشريف هو :
محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب ابن مرة بن كعب بن لؤي ابن غالب بن فهر ابن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر ابن نزار بن معد بن عدنان وإليه ينسب إلى إسماعيل بن إبراهيم - خليل الرحمن ..
روي عن علي بن أبي طالب : عن النبي في قوله تعالى : (( من أنفسكم )) قال : (( نسباً وصهراً وحسباً ليس في آبائي من لدن آدم سِفَاح كلها نِكاح )) وسِفاح أي زنا .
قال ابن الكلبي : (( وتقلبك في الساجدين )) عن ابن عباس : من نبي إلى نبي حتى أخرجتك نبياً ، وقيل أن ما من أحد من آبائه إلا لم يسجد لصنم قط .
وقال النبي : (( إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم من خير قرنهم ، ثم تخيّر القبائل فجعلني من خير قبيلة ، ثم تخيّر البيوت فجعلني مكن خير بيوتهم نفساً فأنا خيرهم نفساً وخيرهم بيتاً )) ..
اما اجداده ...
وجده عبد المطلب :
شيبة وعاش مائة وأربعين سنة أي وكان ممن حرم الخمر على نفسه في الجاهلية ، وسمي شيبة الحمد لكثرة حمد الناس له أي لأنه كان مفزع قريش في النوائب وملجأهم في الأمور ، وقيل لأنه ولد وفي رأسه شيبة أي وفي لفظ كان وسط رأسه أبيض أو سمي بذلك تفاؤلاً بأنه سيبلغ سن الشيب ..
وكان شريف قريش وسيدها كمالاً وفعالاً من غير مدافع وكان مجاب الدعوة، وكان يقال له الفياض لجوده ، ومطعم طير السماء لأنه كان يرفع من مائدته للطير والوحوش في رؤوس الجبال ، وكان من حلماء قريش وحكمائها وكان عبد المطلب يأمر أولاده بترك الظلم والبغي، ويحثهم على مكارم الأخلاق، وينهاهم عن دنيئات الأمور .
وكان نديمه حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف والد أبي سفيان، وكان في جوار عبد المطلب يهودي فأغلظ ذلك اليهودي القول على حرب في سوق من أسواق تهامة، فأغرى عليه حرب من قتله، فلما علم عبد المطلب بذلك ترك منادمة حرب ، ولم يفارقه حتى أخذ منه مائة ناقة دفعها لابن عم اليهودي حفظاً لجواره ، ثم نادم عبد الله بن جدعان .
وقيل له عبد المطلب لأن عمه المطلب لما جاء به صغيراً من المدينة أردفه خلفه أي وكان بهيئة رثة أي ثياب خلقة فصار كل من يسأل عنه ويقول من هذا؟ يقول عبدي أي حياء أن يقول ابن أخي، فلما دخل مكة أحسن من حاله وأظهر أنه ابن أخيه وصار يقول لمن يقول له عبد المطلب ويحكم إنما هو شيبة ابن أخي هاشم لكن غلب عليه الوصف المذكور فقيل له عبد المطلب .
وقيل لأنه تربى في حجر عمه المطلب وكان عادة العرب أن تقول لليتيم الذي يتربى في حجر أحد هو عبده . وكان يقول : لن يخرج من الدنيا ظلوم حتى ينتقم منه وتصيبهم عقوبة إلى أن هلك رجل ظلوم من أهل الشام لم تصبه عقوبة ، فقيل لعبد المطلب في ذلك ففكر وقال: والله إن وراء هذه الدار داراً يجزى فيها المحسن بإحسانه ويعاقب المسيء بإساءته - أي فالمظلوم شأنه في الدنيا ذلك حتى إذا خرج من الدنيا ولم تصبه العقوبة فهي معدة له في الآخرة، ورفض في آخر عمره عبادة الأصنام ، ووحد الله سبحانه وتعالى .
وتؤثر عنه سنن جاء القرآن بأكثرها ، وجاءت السنة بها ، منها الوفاء بالنذر، والمنع من نكاح المحارم ، وقطع يد السارق ، والنهي عن قتل الموءودة، وتحريم الخمر والزنا، وأن لا يطوف بالبيت عريان ..
وأما جده هاشم :
واسمه عمرو ، العلا أي لعلو مرتبته، وهو أخو عبد شمس وكانا توأمين وكانت رجل هاشم أي أصبعها ملصقة بجبهة عبد شمس، ولم يكن نزعها إلا بسيلان دم، فكانوا يقولون سيكون بينهما دم ..
تزوج سلمى بنت عمرو أحد بني عدي بن النجار ، وكانت قبله عند أحيحه بن الجلاح بن الحريش ، فولدت له عمرو بن أحيحة ، وكانت لا تنكح الرجال لشرفها في قومها حتى يشترطوا لها أن أمرها بيدها ، إذا كرهت رجلاً فارقته .
وهو أول من سن الرحلتين لقريش : رحلتي الشتاء والصيف ، وقيل له هاشم لأنه أول من هشم الثريد بعد جده إبراهيم فإن ابراهيم أول من فعل ذلك - أي ثرد الثريد وأطعمه المساكين وكان هاشم بعد أبيه عبد مناف على السقاية والرفادة، فكان يعمل الطعام للحجاج ، يأكل منه من لم يكن له سعة ولا زاد، ويقال لذلك الرفادة ..
ويقال أنه كان إذا جاء موسم الحج قام في قريش فقال : ( يا معشر قريش ، إنكم جيران الله وأهل بيته ، وإنه يأتيكم في هذا الموسم زوار الله وحجاج بيته ، وهم ضيف الله ، وأحق الضيف بالكرامة ضيفه ، فاجمعوا لهم ما تصنعون لهم به طعاما أيامهم هذه التي لا بد لهم من الإقامة بها ، فإنه والله لو كان مالي يسع لذلك ما كلفتكموه ) . فيخرجون لذلك خرجا من أموالهم ، كل امرئ يقدر ما عنده ، فيصنع به للحجاج طعاما حتى يصدروا منها .. وقد مات بغزة من أرض الشام تاجراً ..
وأما جده عبد مناف :
المغيرة ، وكان يقال له قمر البطحاء لحسنه وجماله، وهذا هو الجد الثالث لرسول الله ، وهو الجد الرابع لعثمان بن عفان، والجد التاسع للإمام الشافعي رضي الله تعالى عنهما. ومناف أصله مناة اسم صنم كان أعظم أصنامهم ، وكانت أمه جعلته خادماً لذلك الصنم. وقيل وهبته له لأنه كان أول ولد لقصي .
**********************************************************