حديث الأول:
عن أنس بْنِ مَالِكٍ قَالَ:عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنه قالَ: « طَلَبُ العِلْمِ فَرِيْضَةٌ عَلَىْ كُلِّ مُسْلِمٍ » رواه ابن ماجه ( 224 ).و صححه الألباني (2) ابن ماجة (224) وفيه قال السيوطي: سئل الشيخ النووي عنه فقال: إنه ضعيف سندا، وإن كان صحيحا معنى. وقال المزي: روي من طرق تبلغ الحسن وهو كما قال: فإني رأيت له خمسين طريقا جمعتها. وللحديث شاهد عند ابن شاهين، وقد روى أيضا بسند رجاله ثقات عن أنس- رضي اللّه عنه-، وانظر مجمع الزوائد (1/ 119، 120، وكشف الخفا (2/ 43، 44 (1665).

الحديث الثاني:
عن أبي هريرة يقول: هُرَيْرَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: « أَلَا إِنَّ الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلَّا ذِكْرُ اللَّهِ وَمَا وَالَاهُ وَعَالِمٌ أَوْ مُتَعَلِّمٌ » الترمذي (2322) وقال: حسن غريب. وابن ماجة (4112). قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ: 2322 و حسنه الألباني .

الحديث الثالث:
عن أبي موسى- رضي اللّه عنه- عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، قال: «مثل ما بعثني اللّه به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا، فكان منها نقيّة قَبِلَتِ الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكانت منها أجادب [1] أمسكت الماء فنفع اللّه بها النّاس فشربوا وسقوا وزرعوا وأصابت منها طائفة أخرى إنّما هي قيعان [2] لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ، فذلك مثل من فقه في دين اللّه ونفعه ما بعثني اللّه به فعلم وعلّم، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا. ولم يقبل هدى اللّه الّذي أرسلت به. قال أبو عبد اللّه: قال إسحاق: وكان منها طائفة قيّلت «5» الماء قاع يعلوه الماء، والصّفصف: المستوي من الأرض»)(6) البخاري- الفتح 1 (79) واللفظ له ومسلم (2282).

الحديت الرابع:
عَنْ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: " كُنْتُ جَالِسًا مَعَ أَبِى الدَّرْدَاءِ فِى مَسْجِدِ دِمَشْقَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ إِنِّى جِئْتُكَ مِنْ مَدِينَةِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم لِحَدِيثٍ بَلَغَنِى أَنَّكَ تُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا جِئْتُ لِحَاجَةٍ. قَالَ فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِى السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِى الأَرْضِ وَالْحِيتَانُ فِى جَوْفِ الْمَاءِ وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ » ".

رواه الترمذي (2682) واللفظ له وعزاه في التحفة لأحمد (2/ 252، 325) من حديث أبي هريرة، والدارمي (3/ 381) النسخة الهندية ، وأبو داود (3641). وذكره الألباني في صحيح أبي داود: (2/ 694) برقم (096- 3) وقال: صحيح. وقال محقق «جامع الأصول» (8/ 6): إسناده حسن.