يستعد رئيس الوزراء البريطاني الثلاثاء للإعلان عن تحويل لندن إلى مركز رئيسي للتمويل الإسلامي، وسط الزيادة الكبيرة في استثمار جهات وأفراد من الشرق الأوسط في بريطانيا وحول العالم.
وينتظر أن يعطي كاميرون مؤشراً على عزمه جذب الاستثمارات الإسلامية التي تشير التوقعات إلى أن حجمها سوف يصل العام المقبل إلى 1.3 تريليون جنيه استرليني، وذلك مع توجه الدول النفطية الغنية إلى تمويل مشروعات الإنشاءات والبناء الكبرى.
ومن المنتظر أن يضع كاميرون خططاً لتأسيس مؤشر إسلامي جديد في سوق لندن للأسهم، والذي من شأنه أن يساعد المستثمرين على التعامل مع مبادئ التمويل الإسلامي، مثل منع الاستثمار في الكحوليات والتبغ والقمار.
كذلك سيقدم مقترحات مفصلة إلى بريطانيا لتصبح أول دولة خارج العالم الإسلامي تصدر صكوكاً إسلامية، وفقاً لما ذكرته صحيفة الاندبندنت البريطانية.
ومن المنتظر أن يصدر الإعلان خلال الاجتماع التاسع للمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي، الذي يبدأ أعماله في لندن الثلاثاء، وهي المرة الأولى التي ينتظم فيها المنتدى خارج دولة إسلامية، وسيحضره 1800 زعيم سياسي واقتصادي ورجل أعمال من 120 دولة.
ومن المتوقع أن يقول كاميرون في إعلانه إن "لندن أصبحت بالفعل أكبر مركز للتمويل الإسلامي خارج العالم الإسلامي، واليوم فإن طموحنا هو أن نمضي قدماً، لأنني لا أريد أن تكون عاصمة التمويل الإسلامي في العالم الغربي فحسب، بل أريد أن تقف جنباً إلى جنب مع دبي بوصفها عاصمة عظيمة للتمويل الإسلامي في العالم أجمع".